تُعد أكشاك بيع المياه نوع من أنواع بائعي المياه المباشرين (انظر D.2 ) والذي يقع في موقع ثابت يشتري منه المستهلكون المياه ويجمعونها، على عكس البائعين الموزعين الذين يقومون بالتوصيل إلى المشتري. قد يقوم موقع البيع الثابت هذا أيضًا بتخزين و/أو بعمل ما بعد معالجة المياه. تساعد أكشاك بيع المياه في سد الفجوة في توفير المياه، والتي تسمح بإمكانية وصول المياه للأسر في المناطق التي لا توجد بها بنية تحتية كافية لتوزيع المياه. في حال توفر هذه الخدمة بالفعل، فمن المرجح استمرارها أو إعادة بنائها أثناء حالة الطوارئ. أثناء حالات الطوارئ الحادة، عادة لا يتم تشغيلها تجاريًا.

يمكن تشغيل أكشاك بيع المياه بشكل عام أو محلي، على الرغم من أنها غالبًا ما تكون مؤسسات بيع مياه خاصة صغيرة الحجم وتمثل المصدر الرئيسي للمياه في العديد من المدن للمنازل غير المتصلة بالشبكة (أكثر من تلك التي تستفيد من البائعين الموزعين أو الصهاريج). يمكن تصنيف البائعين المباشرين على أنهم بائعون لمواسير عمودية (رجال أعمال صغار يشغلون مواسير عمودية تم تركيبها من قبل صاحب امتياز المياه في المدينة)، ومقدمي خدمة المياه المرخصين (غالبًا ما يتعاقد رجال الأعمال الصغار لإعادة بيع المياه المنقولة بالمواسير إلى منازلهم والذين قد يستثمرون في تركيب المواسير العمودية وتوسيع الشبكة) وبائعي المياه للمنازل غير المرخصين (الأفراد الذين يعيدون بيع المياه المنقولة بالمواسير إلى منازلهم). يرتبط إمكانية بيع المياه بشكل أساسي بكلٍ من مرحلتي الاستقرار والتعافي.

اعتبارات التصميم

غالبًا ما تكون أكشاك بيع المياه الرسمية عبارة عن مبنى من نوع ما وبه صنابير إما بالخارج أو بالداخل يتم تشغيلها فقط من قبل العاملين في الكشك، على الرغم من أن بعض أكشاك بيع المياه تحتوي الآن على هواتف محمولة أو أنظمة دفع بالبطاقة ("أجهزة صراف آلي" خاصة بدفع المياه). تحتوي أكشاك بيع المياه غالبًا على صهريج تخزين يغطي مبيعات المياه في حالة الإمداد المتقطع أو فترات نقص المياه، وقد تشتمل بعض الأكشاك على نظام معالجة. في المناطق الحضرية، يبرز رجال الأعمال الذين يستثمرون أيضًا في شبكات المواسير الصغيرة الخاصة التي تتصل بالأسر التي لا تنتفع بالمرافق الرئيسية، بينما أقام آخرون خدمات التعبئة بالإضافة إلى المعالجة. يستخدم المشغلون أكشاك بيع المياه في بعض الأحيان أيضًا لأنشطة تجارية أخرى (مثل بيع المواد البقالية)، مما يجعل العمل محقق للربح أكثر.

تؤدي أكشاك بيع المياه، حيثما كانت، دورًا مهمًا في توزيع المياه. حيثما أمكن ذلك، يجب أن تعمل إستراتيجية الاستجابة لحالات الطوارئ معًا مع هذه الشبكة الحالية لاستعادة سبل كسب العيش وزيادة سرعة توفير المياه لأكبر عدد ممكن من الناس (انظر X.17)، ولكن قد يعتمد نجاح ذلك على الإطار القانوني لبيع المياه (لا يُعترف به قانونًا في بعض الحالات). على أي حال، سيكون أحد الجوانب الرئيسية في حالة الطوارئ هو ضمان جودة المياه من خلال المعالجة بالكلورة في المصدر، ومراقبة مستويات الكلور على المستوى المنزلي، وإعادة مصادر المياه من خلال الإنترنت في أسرع وقت ممكن. في بعض البلدان، يمكن أيضًا الاستحمام بالمياه التي توفرها أكشاك بيع المياه.

المواد والمستلزمات

تشمل المواد المبنى والصنابير، فضلاً عن مرفق تخزين ومعالجة أحيانًا.

القابلية للتطبيق

في مرحلة الاستجابة الحادة، يمكن أن يتأثر بائعي المياه ذاتهم بحالة الطوارئ، وربما تضررت أكشاك بيع المياه أو المصدر الذي يعتمدون عليه، على الرغم من احتمالية استئناف الخدمات في وقت ما أثناء حالة الطوارئ. يُرجح وقوع الطلب على بيع المياه بأنواعه المختلفة بعد حالة الطوارئ، حيث قد يزداد عدد الأشخاص الذين ليس لديهم توصيلات مياه بالمواسير بسبب الهجرة إلى المناطق الحضرية. قد يكون هناك انخفاض أيضًا في وظائف شبكات المياه الحالية بسبب قلة الاستثمار في البنية التحتية أثناء حالة الطوارئ أو عندما تتلف المواسير عند حدوث كارثة طبيعية.

التشغيل والصيانة

يعتبر التشغيل والصيانة في أكشاك بيع المياه كبير بسبب الاستهلاك العالي. يلزم إجراء صيانة روتينية متكررة، ولذلك يجب أن يكون هناك فهم واضح لمن هو المسؤول ومن يجب عليه الدفع. في حالات الطوارئ، يجب أن تحتوي إمدادات المياه على الكلور المتبقي لتقليل إعادة التلوث، يجب الاستمرار بمراقبة المياه على مستوى الأسرة من خلال الفحوصات العشوائية. يجرى تشجيع التنظيف المستمر لخزانات بائعي المياه أثناء تفشي الإسهال وذلك التأكد من أن الحاويات ليست مصدرًا لإعادة التلوث. قد يقصد بالتشغيل والصيانة لأكشاك بيع المياه أيضًا صيانة المبنى والصنابير. بالنسبة لأكشاك المياه التي تتضمن خدمات التخزين أو المعالجة أو تعبئة المياه وتوزيعها، ستكون هناك حاجة إلى مستوى أعلى من المهارات. نظرًا لأن مسؤولية التشغيل والصيانة تقع على عاتق عامل الكشك ولأن الأكشاك تُدار غالبًا كمؤسسات خاصة، فلذلك تظل مستمرة فالعمل. هذا هو أحد الأسباب التي دفعت شركات مرافق المياه إلى الترويج لهذه الأنواع من الأكشاك بدلاً من المواسير العمودية العامة المهجورة، حيث يتم تقليل مخاطر التلف، مع تسهيل تحصيل الرسوم.

الصحة والسلامة

يمكن أن تكون المياه من البائعين المباشرين ذات جودة جيدة في حال سحبها من شبكة المياه الرئيسية. لا تزال جودة المياه تعتمد على كلٍ من تركيز الكلور المتبقي، وحالة مرفق تخزين المياه، ووقت التخزين، وفعالية عملية المعالجة (عند استخدامها) وممارسات معالجة المياه في كشك بيع المياه. في حالات الطوارئ حيث يعمل بائعو المياه، من الضروري ضمان جودة المياه من خلال إجراءات المراقبة والجرعات الملائمة بالكلورة (انظر T.6 ، T.7 ).

التكاليف

تُباع المياه من الأكشاك إما بسعر شهري ثابت أو لكل حاوية مياه D.1 ، برغم توزيعها مجانًا في بعض الأحيان. تتجه تكلفة المياه المباعة من الأكشاك الرسمية أو غير الرسمية إلى أن تكون أعلى بثلاث إلى أربع مرات لكل حجم مقارنةً بتلك الموجودة في توصيلات المواسير. ومع ذلك، فهي أرخص من تلك التي تباع بواسطة الموزعين (حوالي ثمانية إلى عشرة أضعاف التكلفة). يرجع السبب في ارتفاع الأسعار جزئياً إلى أن تكلفة إمدادات المياه بكميات كبيرة منخفضة للغاية وذلك لعدم وجود وحدات عملة صغيرة بما يكفي لدفع ثمن الحاويات الصغيرة من المياه. لذلك، يدفع الفقراء عادةً أكثر من غيرهم مقابل الحصول على المياه. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تساعد إستراتيجية حكومية متعمدة في تنظيم سعر المياه المباعة في الأكشاك بالمناطق منخفضة الدخل لجعلها مماثلة لسعر توصيلات المواسير. وهنا يمكن دعم التكلفة المتبادلة من بيع المياه لأسر فردية والتوصيلات التجارية. نظرًا لأن بائعي المياه المباشرين لديهم بالفعل وصلة مياه في حين يستثمر البعض أيضًا في المعالجة والتوزيع، فإنهم يتجهون عامةً إلى أن يكونوا أفضل حالًا مقارنة بالبائعين الموزعين. 

الاعتبارات الاجتماعية والبيئية

عادةً ما يُرحب بأكشاك بيع المياه جيدًا، وذلك لأنها خدمة تسد الفجوة حيث تكون البنية التحتية والخدمات العامة غير كافية، على الرغم من أنه قد لا ينطبق ذلك حيث تكون المصادر الملوثة متاحة بسهولة ولا يفهم الناس أن تكلفة الدفع مقابل جودة مياه أعلى من التي يوفرها بائع. يتجه المنتفعون إلى شراء المياه من الأكشاك غالبًا بدافع الراحة. في بعض الأحيان يكونون أقرب (فائدة للمناطق ذات الجرائم المرتفعة حيث يكون الخروج ليلاً أمرًا خطيرًا)، ويمكن أن يكون لديهم طوابير أقصر من المواسير العمودية العامة، ولديهم ساعات عمل أكثر ملاءمة، ويمكن أن يكون لديهم مستوى ضغط مياه أفضل، وفي بعض الأحيان توفر آليات دفع أكثر مرونة.