النهر أو الجدول المائي هو مجرى مائي يتدفق تدفقًا طبيعيًا، وعادًة ما يكون نشيطًا، ويتجه نحو المحيط أو البحر أو البحيرة أو نهر آخر، على الرغم من أن النهر يمكن أن يتدفق إلى الأرض ويجف في نهاية مساره دون الوصول إلى مسطح مائي آخر. تجمع الأنهار عمومًا المياه من هطول الأمطار من خلال حوض مستجمعات المياه من الجريان السطحي ومصادر أخرى، مثل تغذية المياه الجوفية والينابيع وإطلاق المياه المخزنة في الجليد الطبيعي والتراكم الثلجي (على سبيل المثال من الأنهار الجليدية). تتبع الأنهار قنوات ال تصريف التي تميل إلى أن تكون أصغر وأسرع بالقرب من المصدر ويمكن أن تكون موسمية اعتمادًا على المناخ. تُعد الأنهار مفيدة في المراحل الشديدة من حالة الطوارئ لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه ب سرعة، على الرغم من إمكانية استخدامها في أي مرحلة.حجم المياه التي تمر في نقطة معينة خلال فترة زمنية معينة. وهو مصطلح شامل يعني التدفق الخارج للمياه ويصف مجموعة متنوعة من التدفقات، على سبيل المثال، من المواسير أو مجاري المياه. تكاثف بخار المياه الموجود في الغلاف الجوي ليعود إلى سطح الأرض في صورة على سبيل المثال، مطر أو ثلج أو ندى أو ضباب.السرعة أو المسافة التي يقطعها شيء ما بمرور الوقت.

يميل منبع النهر بالقرب من المصدر إلى أن يكون أضيق وأكثر ضحالة، فغالبًا ما تحمل المياه المتدفقة ب سرعة كمية كبيرة من الحصى. في اتجاه مصب النهر، تتسع الأنهار وتتعمق وتتباطأ سرعة المياه، ما يقلل من حمل الحصى، ولكن في الوقت نفسه يُرجح أن يزداد الحمل العضوي الزمني والتلوث الناتج عن الأنشطة البشرية. تحصل العديد من الأنهار والجداول على المياه من المياه الجوفية أو تفقدها أثناء مسارها، إذ تتفاعل ال مياه السطحية في النهر بانتظام مع المياه الجوفية في خزانات المياه الجوفية الضحلة، ما يتسبب في حدوث تغيرات في الحجم الإجمالي لمياه النهر. تتعلق قضايا الملاءمة الرئيسية للأنهار والجداول المستخدمة كإمدادات للمياه بكمية المياه وموسمية التدفق، فضلًا عن جودة المياه و سرعة النهر.

ولضمان قدرة النهر على تلبية الطلب دون التسبب في حدوث اضطرابات بيئية أو اجتماعية كبيرة، تجب مراعاة الكمية الإجمالية للمياه المتاحة في أي وقت من الأوقات، فضلًا عن الاحتياجات الحالية من المياه (مثل الأراضي الرطبة في اتجاه مصب النهر أو المستوطنات). عند توافر بيانات تدفق المجرى المائي الحالية يمكن استخدامها في تقدير أحجام المياه، وبخلاف ذلك، يلزم إجراء تقدير لتدفق المياه. يمكن أن تكون الأنهار موسمية، مع ارتفاع التدفقات في المواسم الرطبة التي تجف فيها المياه تمامًا في المواسم الجافة عندما يقتصر التدفق على المواد الرسوبية الجوفية. بالنسبة لهذه الأنهار، يمكن أن تكون أكثر إنتاجيةً للاستغلال المباشر لهذه المياه الجوفية، التي ستكون مصدرًا أكثر موثوقية وستوفر مياه ذات جودة أعلى بسبب تأثير الترشيح للطبقات الجوفية (تُرجى مراجعة I.5 ، I.6 ). يمكن أن تمثل جودة المياه مشكلة مع مصادر النهر، التي تعتمد إلى حد كبير على أي ملوثات تدخل النهر من مستجمعات المياه في المنبع.يمكن أن يكون هذا التلوث فيزيائيًا أو ميكروبيولوجيًا أو كيميائيًا. خلال موسم الأمطار/ التدفق العالي، ستكون حمولة الطين (ال عكارة) والتلوث الميكروبيولوجي أعلى عمومًا، خاصًة في البداية. خلال موسم الجفاف، سيقل حمل الطين، لكن سيزداد إجمالي المواد الصلبة الذائبة. لذلك، ستحتاج دائمًا إلى شكل من أشكال معالجة المياه لل مياه السطحية، والتي يمكن أن تزداد تعقيدًا بسبب النفايات الصناعية السائلة أو الجريان السطحي الزراعي الذي يدخل النهر. إضافًة إلى خطورة الأمراض التي تنقلها المياه الناتجة عن استهلاك المياه المعالجة على نحو سيئ من الأنهار والجداول، يمكن أن تنتشر أمراض أخرى من خلال هذه المصادر. في المياه البطيئة الحركة (أقل من 0.3 متر/ ثانية)، يمكن أن تكون الأمراض المنقولة بالماء مثل داء البلهارسيا مشكلة، كما هو الحال مع الأمراض الأخرى المرتبطة بالمياه مثل الملاريا أو داء كلابية الذنب.

وتوفر منظمة الصحة العالمية لمحة عامة مستفيضة عن المخاطر الكيميائية والميكروبية المحتملة في مستجمعات ال مياه السطحية. في كثير من الحالات، توجد خطوات يمكن اتخاذها لتحسين جودة المياه المسحوبة من الأنهار لتقليل متطلبات المعالجة. وتشمل هذه استخراج مياه عالية الجودة بالقرب من قاع النهر أو أسفله بعد انتقالها عبر المنطقة تحت السطحية، على سبيل المثال. باستخدام دهاليز الرشح وآبار التجميع (تُرجى مراجعة I.6 )، الآبار المتدفقة (تُرجى مراجعة I.8 ) والآبار المجوفة (تُرجى مراجعة I.7 )، تقليل ال عكارة عن طريق اختيار مدخول عائم (تُرجى مراجعة I.3 ) أو إنشاء مدخل في المنبع من أي مصادر تلوث واضحة. يمكن أن تؤثر الأنهار ذات التغيرات الكبيرة في التدفق الموسمي على المدخول بسبب عدم استقرار مجرى النهر وتقلب مستوى المياه إضافةً إلي سرعة تدفق المياه (تُرجى مراجعة I.3 ). تحدث الفيضانات الموسمية في العديد من أنظمة الأنهار عندما يزداد الجريان السطحي للمياه عقب هطول الأمطار، على الرغم من أن الفيضانات يمكن أن تحدث أيضًا بسبب المشكلات في البنية التحتية من صنع الإنسان (مثل السد أو الحاجز أو الهدار).

القابلية للتطبيق

في مرحلة الاستجابة القصوى، غالبًا ما توفر الأنهار والجداول كميات كبيرة من المياه ب سرعة من خلال الضخ الاستخراجي والمعالجة السائبة بالاشتراك مع نقل المياه بالشاحنات (حسب موقع المستخدمين). يمكن أن تكون مفيدة أيضًا في مرحلتي الاستقرار والتعافي لأنه تلزم كميات كبيرة من المياه. تعتمد الكمية الإجمالية من المياه المتاحة على تدفق مصب النهر، وموسميته واحتياجات المستخدمين الآخرين في ال مصب. عمومًا، ستكون ال مياه السطحية المأخوذة من الروافد العليا للنظام أكثر أمانًا لل استخراج لأنها ستكون أقل تلوثًا وسيكون لاستخدامها تأثير أقل على الناس. بالنسبة للمتطلبات الأصغر حجمًا، يمكن أن تعمل المياه الجوفية بصفتها إمدادات للمياه أكثر استدامة (تحتاج إلى معالجة ومعدات أقل). يمكن استخدام أنواع معينة من السدود/ الحواجز في الأنهار الموسمية (سدادات الأخدود والسدود المتسربة) لإدارة إعادة تغذية خزانات المياه الجوفية المحلية لمشروعات ال تخفيف من الجفاف علي المدى الطويل.

التشغيل والصيانة

تمكن إدارة روافد النهر ومستجمعاته على المدى الطويل بهدف إبطاء الجريان السطحي وتغلغله لتقليل مخاطر الفيضانات وتحسين تغذية المياه الجوفية. يمكن أن تشمل التدابير المتعلقة بذلك الترنشات الكنتورية وسدادات الأخاديد وفحص السدود والسدود المتسربة، التي تبطئ الجريان السطحي وتتغلغل إليه، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من تقنيات الزراعة المستخدمة لإبطاء المياه للمحاصيل (مثل السدود وأنظمة الحفر والمدرجات وخطوط القمامة فضلًا عن زراعة عشب نجيل الهند على طول الخطوط). تتضمن عملية التشغيل والصيانة أيضًا إنشاء واحترام حدود ما يمكن اعتباره انسحابًا آمنًا من النهر لحماية احتياجات المستخدمين الآخرين فضلًا عن إنشاء مناطق حماية حول نقطة ال استخراج والحفاظ عليها.

الصحة والسلامة

يمكن افتراض أن جودة المياه الميكروبيولوجية رديئة عمومًا في مصادر المياه المفتوحة، وستكون المعالجة مطلوبة دائمًا. يمكن أن يؤدي الجريان السطحي من المناطق الحضرية أو الزراعية إلي إدخال مواد كيميائية مسببة للمشاكل (مثل مبيدات الآفات). في حالة كانت هذه ال ملوثات تشكل مشاكل كبيرة لعمليات المعالجة أو الصحة العامة، فينبغي النظر في مصادر بديلة لمياه الشرب. يمكن أن يكون لل مياه السطحية أيضًا قضايا صحية أخرى مرتبطة بها، مثل الأمراض المنقولة بالنواقل وداء البلهارسيات. غالبًا ما يكون الوصول إلى بيانات موثوقة حول جودة المياه، لاسيما في المرحلة الأولى من الاستجابة، ضئيلًا. وتتاح الدراسات الاستقصائية الصحية والبيانات التاريخية من الهيئات الوطنية.

الاعتبارات الاجتماعية والبيئية

عمومًا، يمكن أن تكون الأنهار والجداول مصادر مقبولة لمياه الشرب بعد المعالجة المناسبة. ومع ذلك، في حالة استخدام المياه لغرض معين في موقع ما، فيمكن أن يؤثر ذلك على المستخدمين في موقع آخر في اتجاه مصب النهر، ما يتسبب في حدوث صراعات أو يؤثر على النظام البيئي الأوسع. وعند التخطيط لسحب كميات كبيرة نسبيًا من المياه من نهر ما، ينبغي تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد المائية محليًا، بما في ذلك التشاور مع الأطراف المعنية الرئيسية.