يُصمَّم مأخذ الينابيع المحمي لتجميع مياه الينابيع وتخزينها ونقلها مع منع تلوث المصدر. في حالة توفر الينابيع، تكون التقنية مناسبة لجميع مراحل الاستجابة.فتحة يدخل السائل من خلالها إلى حاوية (مثل مأخذ النهر) أو آلة (مثل مأخذ المضخة، وهي نفسها مدخل المضخة).

تنتج الينابيع كمصادفة الهيدروجيولوجيا وال تضاريس ويمكن أن تكون نتيجة التدفق بالجاذبية أو ارتوازية بطبيعتها، وقد تنبع من نقطة محددة (عين ينبوع) أو من منطقة تسرب منتشرة، وقد تكون موسمية أو دائمة (راجع S.6 ). تشمل أعمال حماية الينابيع حماية المنطقة المحيطة بالينبوع من التلوث، وإيجاد وسائل لنقل المياه إلى المكان المطلوب، وتخزين المياه (ليست مطلوبة دائمًا)، وتوصيل المياه بشكل ملائم. يمكن تطوير الينابيع المحمية كمصدر لشبكة التوزيع و/ أو استخدامها مباشرة لتجميع المياه.

اعتبارات التصميم

تختلف إنشاءات الينابيع اختلافًا كبيرًا، إذ تعتمد الأعمال الدقيقة على نوع الينبوع، والمحصول، ومستوى عيون الينبوع فيما يتعلق بالسمات ال تضاريسية الأخرى، والقرب من السكان والوقت والمواد المتاحة للعمل. تجب حماية المنطقة التي يخرج منها الماء من سطح الأرض من التلوث، والذي يكون في أبسط صوره عبارة عن حاوية من الأحجار إما مغطاة بأحجار/ بلاطات مسطحة ومغطاة بـ 100 مم من طين البرك ومملوءة (بسيطة ورخيصة وسريعة وقابلة للتكرار ويمكن بناؤها على قاعدة من الطين)، أو تعلوها بلاطة خرسانية بجدار حجري على جانب واحد كما هو موضح أعلاه (ما يتطلب المزيد من النفقات والمهارات والوقت، ويجب أن يكون هناك أساس متين لبناء الجدار عليه). في بعض التصميمات، يتضاعف هذا الهيكل كصندوق تخزين، ولكن تجب مراعاة ذلك بعناية، حيث يمكن أن تختفي بعض عيون الينبوع إذا تم تعكيرها بشكل مفرط (على سبيل المثال، عند حفر الطبقة غير المنفذة بعيدًا جدًا). لذلك يوصى عمومًا بتوجيه/ حماية المصدر ثم نقل المياه بعيدًا عن الينابيع إلى هيكل تخزين أكبر حيث يتم تجنب تلف عين الينبوع. يضمن التدفق الزائد المصفى في الينابيع أن المياه ستتدفق دائمًا، ولن ينشأ أي ضغط خلفي قد يتسبب في تحويل الينابيع إلى مكان آخر. تجب أيضًا حماية الينابيع من التلوث من خلال وجود سياج وقناة تصريف على بُعد 10 أمتار على الأقل صعودًا من عين الينبوع لتحويل الجريان السطحي. لضمان تنفيذ هذه المهمة المجهدة، يمكن أن يساعد تحديد مواعيد هذه المهمة على بداية الأعمال إذ يتضاءل حماس المجتمع في نهاية البناء. بعد ذلك، يجب نقل المياه إلى حيث ستتم معالجتها (إذا لزم الأمر) أو تخزينها أو استخدامها. 

يمكن نقل المياه لمسافات قصيرة باستخدام المواسير البلاستيكية (تجنب المواسير المعدنية إذا كان الرقم الهيدروجيني للمياه أقل من 5) أو ترنش مملوء بالحجارة (أحجار مغطاة بالطين وال ردم). على مسافات أطول، ستكون هناك حاجة إلى تصميم مناسب للمواسير بأعداد كافية من صمامات الغسل في النقاط المنخفضة وصمامات إطلاق الهواء في النقاط المرتفعة (راجع أيضًا S.7 ، D.6 ).

قد تكون هناك حاجة إلى التخزين اعتمادًا على أوقات الانتظار، والتي تعتمد بدورها على معدلات تدفق موسم الجفاف والطلب على المياه من السكان. يقترح اسفير أن معدل التدفق يجب أن يكون على الأقل 0.125 لتر/ثانية لكل مخرج، مع عدم وجود أكثر من 250 شخصًا لكل مخرج. إذا كان التدفق المقاس أقل من ذلك أو كان يوجد عدد أكبر من الأشخاص في كل مخرج، فإن تخزين المياه ضروري للإمداد الكافي بالمياه. في هذه الحالات، سيكون التدفق الخارج من النظام في أوقات الذروة أكبر من التدفق الداخلي، لذلك يجب تصميم حجم بركة التخزين المطلوبة وفقًا لذلك (راجع D.5 ، D.6 ). تتطلب الخزانات صمام غسل لإزالة المياه والفائض المصفى. تُوزع المياه بشكل طبيعي على جدار رأسي، والذي يجب أن يكون أعلى وأقوى كلما اقترب من عين الينبوع. يجب أن يكون الوصول إلى الغطاء المعدني آمنًا، وتجب مراعاة السلالم والدرابزين للمسارات الزلقة.

المواد والمستلزمات

بالنسبة إلى مآخذ الينابيع المحمية، يمكن استخدام المواد المحلية، بما في ذلك الأحجار والطين والبناء الحجري أو الخرسانة، جنبًا إلى جنب مع المواسير البلاستيكية والخزانات.

القابلية للتطبيق

مآخذ الينابيع المحمية مناسبة لجميع مراحل الاستجابة عندما تكون الينابيع متاحة. في مرحلة الاستجابة القصوى، يمكن تحسين بنية حماية الينابيع الحالية ب سرعة، ويمكن بسهولة معالجة المياه من الينابيع غير المحمية ونقلها بالشاحنات إلى مكان آخر على المدى القصير. قد يستغرق الإنشاء الإضافي لمواسير التخزين والنقل (إلى نقطة تجميع على مسافة) مزيدًا من الوقت. في هذه الحالة، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع لتثبيت مآخذ الينبوع، بالإضافة إلى الوقت اللازم لتحديد المصدر وإجراء المسوحات الطبوغرافية وتحليلات حصيلة الينابيع (والتي يجب إجراؤها في بداية موسم الأمطار).

التشغيل والصيانة

هناك حاجة إلى القليل من التشغيل والصيانة، حيث يتدفق الماء من الينابيع بالجاذبية (أي بقليل من الضخ). يمكن أن تشير الزيادة في ال عكارة عقب أحداث العواصف إلى التلوث الناتج عن الجريان السطحي. عندما يحدث هذا، يجب فحص السياج والقناة الصاعدة في الينبوع. يوصى أيضًا بإجراء فحوصات ميكروبيولوجية سنوية على جودة المياه. إذا انخفض معدل التدفق، فقد يكون ال مأخذ مسدودًا، وقد يكون من الضروري إعادة حفر عين الينبوع. في مثل هذه الحالة، يمكن أن تساعد العلامات الموضوعة أثناء البناء على تحديد موضع عين الينبوع في مرحلة لاحقة. قد يحدث تراكم الطمي في خط المواسير الذي ينقل المياه من الينبوع إلى التخزين أو في الخزان نفسه، وتجب إزالة الطمي من كليهما سنويًا عن طريق عمليات غسل المواسير وخزانات التنظيف/ ال تصريف. عندما تكون درجة ال عكارة عالية، يمكن لخزان الترسيب المركب قبل دخول الماء إلى المواسير أن يقلل من تراكم الطمي.

الصحة والسلامة

عادةً ما تكون مياه الينابيع ذات نوعية جيدة، على الرغم من أنه يجب فحصها بحثًا عن تلوث ميكروبيولوجي أو كيميائي حيث يكون المستجمع ملوثًا، وحيث لا تكون ال مياه جوفية بالفعل (في الغالب الجريان السطحي) أو حيث توجد أوقات عبور سريعة للمياه عبر الأرض (على سبيل المثال في ال تضاريس الكارستية). ويمكن أن تكون مسارات الوصول إلى الينابيع الواقعة بالقرب من أسفل المنحدرات زلقة وتسبب سقوط الناس.

التكاليف

يمكن أن تكون الينابيع رخيصة الثمن نسبيًا لتحسينها. تتراوح التكاليف عادةً بين 200-3,500 دولار أمريكي، اعتمادًا على حجم الأعمال.

الاعتبارات الاجتماعية والبيئية

عادة ما يقبل السكان الينابيع قبولًا جيدًا كمصدر للمياه ويمكن أن يكون من الأسهل التعامل معها، إذ يمكن للناس رؤية مصدر المياه.ومع ذلك، غالبًا ما يرفض مستخدمون حاليون استخدام الينابيع لأغراض أخرى، وهناك حاجة إلى فهم واضح للوصول والملكية والمسؤولية. قد تجف الينابيع أو تتحرك بشكل موسمي، وقد يصبح هذا أكثر وضوحًا مع تغير المناخ.