يتميز الماء الأخضم بدرجة ملوحة أعلى من المياه العذبة، ولكنه ليس مالحًا مثل مياه البحر.
يحدث على نحو طبيعي في الأماكن التي تمتزج فيها مياه البحر (المياه المالحة) والمياه العذبة، كما هو الحال في مصبات الأنهار أو خزانات المياه الجوفية الأحفورية قليلة ال ملوحة. في حالات الطوارئ، يمكن أن يكون الماء الأخضم المصدر الوحيد المتاح، ويمكن أن يكون قيد الاستخدام بالفعل، أو في حالة مياه البحر، يمكن أن يُستخدم بالفعل كجزء من محطة تحلية موجودة مسبقًا. الاتجاه الذي تتدفق فيه المياه بشكل طبيعي بعيدًا عن المصدر.نوعية أو درجة محتوى الملح المُذاب.

يمكن العثور على الماء الأخضم في المسطحات المائية السطحية بالقرب من البحر (حيث تختلط مياه البحر بالمياه العذبة الموجودة في مصبات الأنهار) أو في الداخل (إذ يؤدي معدل التبخر المرتفع إلى تركيز المعادن في الماء). يمكن العثور عليه أيضًا في خزانات المياه الجوفية الساحلية (الناتجة عن تسرب المياه المالحة) أو المياه الجوفية الأحفورية (حيث تحتوي الصخور الموجودة في خزان المياه الجوفية على نسبة عالية من المعادن التي تتسرب إلى الماء). تحتوي مياه البحر على إجمالي محتوى من المواد الصلبة الذائبة (TDS) يزيد على 35,000 مجم/ لتر، في حين يحتوي الماء المسوس على المواد الصلبة الذائبة بين 1,000-10,000 مجم/ لتر (مقارنًة بأقل من 1,000 ملجم/لتر للمياه العذبة). يعتمد قرار تحلية الماء المسوس على مستويات القبول المحلية. عند استخدامه وقبوله عمومًا وعدم تشكيله أي خطر على الصحة، فيمكن اعتباره مصدرًا مقبولًا للمياه في حالات الطوارئ. عند عدم قبوله، كما هو الحال عند نقل النازحين داخليًا إلى منطقة جديدة، سيكون الخيار الأول هو البحث عن مصادر مياه بديلة أقل ملوحة قبل التفكير في المعالجة. عندما تكون المعالجة هي الخيار الوحيد، تتوفر عندئذٍ تقنيات مختلفة لتحلية المياه (مثل التناضح العكسي، T.15 ) الذي يمكنه إنتاج مياه عذبة بتركيز منخفض جدًا من الأملاح والمعادن الأخرى من المياه المالحة. إن خصائص جودة المياه المحددة لمصدر المياه المقترح وخصائص الحجم والجودة للمياه المعالجة مطلوبة لخطة إنتاج مياه فعَّالة من حيث التكلفة وموثوق بها، إذ يمكن أن تتسبب مجموعة من الظروف في تغيرات كبيرة في جودة المياه (على سبيل المثال، نطاقات درجة حرارة الماء والشهور الموسمية للأمطار فضلًا عن أحداث تكاثر الطحالب). ومن ثم سيتم اختيار عمليات وقدرات المعالجة المسبقة بناءً على مدى جودة مياه المصدر.

القابلية للتطبيق

في المناطق الساحلية التي تندر فيها مصادر المياه العذبة الأخرى أو ينعدم وجودها (بسهولة) يمكن استخدام مياه البحر أو الماء المسوس بالفعل. وفي المناطق الساحلية التي تكون فيها مصادر المياه العذبة الأخرى نادرة أو غير متوفرة (بسهولة)، يمكن بالفعل استخدام مياه البحر أو محطة معالجة. فعلى سبيل المقارنة، تستخدم المجتمعات التي ليس لديها بديل آخر الماء المسوس أحيانًا.

التشغيل والصيانة

المياه العذبة أقل كثافة من الماء الأخضم وت طفو على سطح الماء (وهو أمر شائع جدًا بالقرب من البحر). ولحماية جودة المياه في خزانات المياه الجوفية الساحلية، من الضروري التحكم في معدلات السحب من المياه الجوفية الضحلة للحد من تسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية. وتميل جميع متطلبات التشغيل والصيانة الأخرى إلى الارتباط بنوع تقنية تحلية المياه المستخدمة. وتميل هذه إلى أن تكون معقدة وتتطلب تقنية عالية المستوى، لذا يجب تجنبها على نحو مثالي إن أمكن (بمعنى البحث عن مصادر مياه بديلة أولًا).

الصحة والسلامة

يحتوي كل من مياه البحر والماء المسوس على مستويات عالية من المعادن الذائبة. وفي حين أن مياه البحر لن تكون صالحة للشرب دون معالجة، يمكن أن يكون الماء المسوس مصدر المياه الوحيد المتاح لبعض المجتمعات. وفي حين أن الماء يمكن أن يكون له طعم مالح، إلا أنه قد لا يكون له أي آثار صحية سلبية - وهذا يعني أنه في حالة قبول الماء عمومًا، فلا داعي لاتخاذ أي إجراء. ومع ذلك، يمكن أن توجد مواد كيميائية محددة معروفة بتأثيرها المباشر على صحة الإنسان (مثل الفلورايد والزرنيخ والنترات) تكون مدعاة للقلق. وهنا، يجب العثور على مصادر بديلة، أو عندما لا يوجد أي خيار على الإطلاق، تجب معالجة المياه.

الاعتبارات الاجتماعية والبيئية

تستهلك مجتمعات المياه بمستويات عالية من TDS نظرًا لوجود عدد قليل من الخيارات الأخرى المتاحة، ما يعني أن درجة قبول المياه مرتبطة بالسياق المحدد. وفي المقابل، يمكن أن تتذوق المياه المحلاة التي تحتوي على نسبة منخفضة من TDS "مسطحة" نظرًا لعدم وجود المعادن، ما يمكن أن يؤدي إلى درجة قبول منخفضة من المستهلك. وعند استخدام تقنيات تحلية المياه، يلزم التخلص بعناية من الأجاج والمعادن المركزة في المحلول الملحي.